تمت أعمال توثيق قصر الزعفران بالتعاون مع مكتب مصر للاستشارات الهندسية من خلال هشام توحيد (رئيس مجلس إدارة شركة آرت)، الذي بنيَّ في عهد الخديوي إسماعيل عام 1864، على أنقاض قصر الحصوة والذي بناه محمد علي باشا في منطقة العباسية بمدينة القاهرة الكبرى، وعلى طراز قريب من قصر فرساي الفرنسي، حيث قضى الخديوي حينها فترة دراسته، وأمر بحفر الحروف الأولى من اسمه والتاج المخصص له على بوابة القصر ومداخل القاعات والغرف.

يجمع طراز قصر الزعفران الذي وثقته شركة آرت لأعمال التوثيق والترميم بين الطراز القوطي والباروك الشائع استعمالهما في قصور القرن التاسع عشر ميلادي، تتميز النوافذ والشرفات بعقود نصف دائرية، وزخارف جصية مصممة على هيئة فروع النباتات وأكاليل الزهور، يتخللها تصميمات فنية من النحاس والذهب والزجاج الملوّن، بالإضافة إلى الأسقف المرسومة والملونة بتدرجات ألوان السماء.

يُذكر أن قصر الزعفران سجِّل ضمن الآثار الإسلامية عام 1985، حيث يعتبر أثرًا تاريخيًا شاهد على الكثير من الأحداث التاريخية، ويعتبر واحدًا من أهم القصور الملكية التي تنتمي لعائلة محمد علي باشا.